أين انا من يخبرني .... من انا من يعلمني ....لم انا من يقل لي ؟
كنت طفلة صغيرة في مهدي.. لم يهمني سوى احتضان دميتي ... والتمسك فيها ..
لقد عشت اجمل طفولة فاحاسيسي كانت صغيرة .. ومشاعري لم تكن قد ولدت بعد... وعالمي كانة محدوداً..
كنت اعيش في عالمي الطفولي البريء مع دميتي الصغيرة التي كنت اتمسك فيها واعاند كل من يحاول اخدها مني ..
ولكن للاسف قد كبرت وقد ضاعت طفولتي واندثرت لقد فقدتها فلأن يجب ان لا اعاند احدا فامامي واقعاً اليم علي ان أحياه بكل جوانبه ..
فاين انا ...
لقد ضعت في تقاسيم هذا العالم الوضيع لقد تعثرت في حجرات الاشخاص المقنعين اين مكاني في هذا العالم الذي لا انتمي اليه .. لم جئت الى هنا فقد كنت سعيدة في عالمي الطفولي والبريء فكيف سأستطيع التعايش مع بشر غربيين عني لايشبهون اياً من الدمى التي كنت امتلكها ... اناساً نفوسهم مريضة لا يعيشون الا على جرح الاخرين....
فقد جئت الى العالم دون رغبة مني ... ولو علمت مسبقاً بأن هذا سيكون عالمي .. لاخترت الانسحاب قبل أن أتي..
كم غريب حال هؤلاء الناس ... ألا يشعرون .. ألا يحسون ... بترهات نفوسهم ..
لم لا نعود من حيت اتينا ونعود اطفالاً نعيش في اطار عالمنا الطفولي وندعى هذا العالم يتداعى حتى السقوط.
ولكن حتى ولو لم أعد طفلة سوف احيي الطفلة بداخلي التي جعلتها تغفى لسنوات سوى أدعها تستفيق وتحارب كل من يحاول ان يفرض عليها واقعاً لا تقبله؟؟؟؟